يرتبط جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، بعلاقة وثيقة ومستوى عالٍ من التعاون والصداقة مع القيادة الكازاخية، حيث زار جلالته جمهورية كازاخستان 7 مرات، كان آخرها في 1 شباط 2017، فيما زار فخامة الرئيس الأول لكازاخستان "نور سلطان نزارباييف" الأردن مرتين في عامي 2004 و2009.

ويتبنى الجانبان مواقف مشتركة إزاء العديد من القضايا الدولية، بما في ذلك عملية السلام في الشرق الأوسط، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس مبدأ حل الدولتين وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ودعم الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ومنع انتشار وتجربة الأسلحة النووية  بالإضافة الى تبادل الدعم للترشيحات في المنظمات الدولية.                                                                                            

وقّع البلدان حتى الآن على  أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم ثنائية في مختلف المجالات، وهناك آفاق واسعة للتعاون الثنائي في المجال الاقتصادي والتجاري يجري العمل عليها حيث سيمكن  ذلك الأردن من تصدير موارد وسلع أبرزها الفوسفات والبوتاس والأسمدة والفواكه والخضروات والتمور وزيت الزيتون ومنتجات البحر الميت والصناعات الدوائية والصناعات الكهربائية والإلكترونية والمنسوجات والالبسة إلى أسواق كازاخستان، وبالمقابل استيراد القمح والشعير والذرة واللحوم والحديد والألمنيوم والنحاس من كازاخستان، إلا أن التحدي الرئيسي الراهن هو التكلفة العالية للشحن التجاري الناجم عن عدم وجود خطوط طيران جوية مباشرة بين البلدين، وعدم جدوى خيارات الشحن الأخرى لكلفتها العالية.

يقدر عدد الأردنيين المقيمين في كازاخستان تقريباً 540 مواطناً، منهم حوالي 285 طالباً جامعياً يدرس أغلبهم تخصصي الطب وطب الأسنان في جامعات كازاخية في مدينة ألماتي وكراكندا وأستانا.

وفي المقابل يقدر عدد المواطنين الكازاخ المقيمين حالياً في الأردن تقريباً 900 مواطناً، معظمهم من الطلاب الذين يدرسون اللغة العربية والعلوم الدينية في الجامعات الأردنية.