أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية الصين الشعبية في نيسان من عام  1977، وشهدت منذ تأسيسها تطورا مضطرداً ومتميزا للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بفضل الدعم والرعاية الكريمة من قيادة البلدين الصديقين. كما تم خلال هذه السنوات تبادل العديد من الزيارات الرسمية كان أهمها الزيارة الأخيرة لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه عام 2015 ولقائه بفخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ ، حيث تم تحت رعايتهما الإعلان عن الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والصين، ايذاناً ببدء مرحلة جديدة من الشراكة والتعاون والتنسيق في شتى المجالات.

لقد ارتبط الأردن منذ فجر التاريخ بعلاقات ثقافية وتجارية هامة مع الصين عندما كانت مملكة الأنباط العربية في جنوب الأردن وعاصمتها البتراء واحدة من المحطات الهامة على طريق الحرير، فيما يمثل الاردن اليوم واحدة من أهم النقاط التي يلتقي فيها كل من الحزام والطريق القادمين من الصين، وموقعاً مهماً للتجارة والاستثمار والمستقبل المشرق للعلاقات بين البلدين.

 تعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري للأردن حيث يقترب حجم التبادل التجاري السنوي معها إلى ثلاثة بلايين دينار أردني أي ما يعادل حوالي 30 بليون يوان صيني، كما تتنوع الاستثمارات الصينية في الأردن  في عدد من القطاعات الاقتصادية الهامة.

ترتبط المملكة الأردنية الهاشمية بالعديد من الاتفاقيات الثنائية مع جمهورية الصين الشعبية تغطي مختلف المجالات، كما تعتبر الصين من الدول الهامة الجاذبة للطلاب الأردنيين في مختلف التخصصات، فيما يعتبر الأردن مركزاً مهما للطلاب الصينيين خاصة في مجالات دراسة اللغة والأدب العربي والدراسات التاريخية والشرق أوسطية. كما تم اعتماد الأردن كدولة من دول المقصد السياحي للزوار الصينيين منذ تسعينات القرن الماضي نظراً لما يتمتع به الأردن من مميزات سياحية تاريخية وأثرية وبيئية.