تتمركز المملكة الأردنية الهاشمية في قلب الوطن العربي جغرافياً، وقد تأسّستْ جذور نشأة كيانها الحديث على فكرة العروبة، وتمثل نموذجاً للوسطية ودولة الديمقراطية والمؤسسية.
ويقوم الأردن على دستورٍ عصريّ وتقدميّ، ونظامه نيابيّ ملكيّ وراثيّ، وشعبه يمثل أسرة كبيرة انصهرت فيها مكونات متنوعة دينياً ولغوياً وإثنياً؛ ما جعل منه بلداً فريداً في وحدته وتنوعه واستقراره.
تتألف كلمة "الأردن" (جوردان) Jordan من "جور" و"دان"، وهما الرافدان الشماليان لنهر الأردن، وبمرور الزمن أصبحت تُلفَظ "أوردان" و"أردن". وأطلق العرب على هذه المنطقة اسم "الأردن"، وهي كلمة تعني: "الشدّة والغلَبة". وقيل إن "الأردن" هو أحد أحفاد نوح عليه السلام. والاسم الإغريقي للأردن هو "يوردانيم" (Jordanem) و"جوردن" (Jordan)، ومعناها: المنحدر أو السحيق.
وعندما أسّس عبدالله بن الحسين الإمارة الأردنية أطلق على البلاد اسم "إمارة الشرق العربي"، ثم استقلّت الإمارة تحت اسم "إمارة شرق الأردن"، وأصبحت تُعرف بعد ذلك بـ"المملكة الأردنية الهاشمية". مملكة؛ لأن نظامَ الحكم فيها ملَكيّ، وهاشمية نسبةً إلى بني هاشم.