الاستثمار و السياحة و الدراسة في الأردن

·  الاستثمار في الأردن


تُعَدّ الدبلوماسية الاقتصادية من أهمّ مرتكزات العمل الدبلوماسي والرؤية الإستراتيجية لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين. 

وتسعى الوزارة إلى توظيف الدبلوماسية لخدمة التنمية الشاملة والمستدامة؛ تنفيذًا للرؤى الملكية السامية وتوجيهات الحكومة الرشيدة، كما تسعى من خلال منظومة العلاقات الثنائية والتعاون الدولي، والمشاركة في المحافل الإقليمية والدولية، والعلاقة التشاركية للوزارة وللبعثات الأردنية في الخارج مع الوزارات والمؤسسات المعنية في القطاعين العام والخاص، إلى خدمة الاقتصاد الأردني وتحفيزه، وتعزيز البيئة الاستثمارية وبيئة الأعمال، والتعريف بالحوافز والتسهيلات المقدَّمة للمستثمرين والمناطق الصناعية المؤهّلة، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وترويج الصادرات الأردنية من خلال فتح أسواق عالميّة جديدة، وتشجيع الأردنيين في الخارج على الاستثمار داخل المملكة.

ويوفّر قانونُ تنظيم البيئة الاستثمارية الجديد رقم 21 لعام 2022 ومنصة invest.jo والتشريعات الاقتصادية العديدة والمؤسسات العاملة في هذا المجال، منظومةً مميزة للمستثمرين تشمل حوافز متنوعة وبنية تحتية مكتملة ومناخًا استثماريّاً مستقرًّا، ما يشكّل بيئة جاذبة للاستثمار بشقَّيه الأجنبي والمحلّي على حدّ سواء.

وتُعَدّ الصناعات الوطنية والزراعة وقطاع الخدمات وتكنولوجيا المعلومات من القطاعات المهمة والواعدة في الأردن. كما يُعَدّ المركز الأردني للتصميم والتطوير (JODDB)، الذي أُنشئ في عام 1999، من مؤسسات التطوير العسكري الرائدة في توفير وتطوير الحلول المثلى في المجالات الدفاعية والتجارية والتقنية على مستوى العالم.

وتحتضن المملكة العديد من الفعاليات الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية، ومن أبرزها المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (WEF)       الذي عُقد فيها للمرة الأولى في عام 2003، وتكمن أهميته في أنه ظاهرة عالمية اقتصادية وسياسية يشارك فيها زعماء الدول وقادة الحكومات ورجال الأعمال والمجتمع المدني، ويبحث في الأجندات الإقليمية والعالمية ويساهم في تشجيع الأعمال والسياسات والمسائل العلمية والصناعية والتقنية.

وتأتي جهود الدبلوماسية الاقتصادية بتوجيهاتٍ مباشرة من الإدارة العليا للوزارة لإنشاء تفاعل إيجابي ونَشِط من قِبَل البعثات الأردنية جميعها مع القطاعات الاقتصادية الرسمية والخاصة ومع رجال الأعمال الأردنيين والمقيمين في الخارج، فضلاً عن اقتراح اتفاقيات ومذكرات تفاهم بالتنسيق مع الشركاء وتفعيل الاتفاقيات المُبرَمة والاستفادة من التجارب المميزة في الدول الشقيقة والصديقة في هذا المجال.

وتسهم الوزارة كذلك في تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي التي وجّه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، -حفظه الله- الحكومة لتنفيذها، وذلك في خطاب وجهه للمواطنين مطلع عام 2022.

تهدف الرؤية، التي رعى إطلاقها جلالة الملك المعظم خلال شهر حزيران 2022، إلى تحقيق نمو متسارع في الاقتصاد والارتقاء بنوعية الحياة للأردنيين، وتتضمن الرؤية ثمانية محركات للنمو تغطي (35) من القطاعات الرئيسة والفرعية للاقتصاد وتتضمن أكثر من (360) مبادرة، وستنفذ على ثلاث مراحل على مدى عشر سنوات، ومن المفترض أن توفر مليون فرصة عمل وأن تجلب 41 مليار دينار من الاستثمارات عبر إقامة شراكات مع القطاع الخاص، وتستهدف أيضًا رفع ترتيب الأردن في مؤشرات الازدهار والتنافسية العالمية.

وبتاريخ 10/8/2022 أطلقت الحكومة عددًا من اللجان الوزارية وفق المحاور الرئيسة للرؤية، وتتابع الوزارة تنفيذ هذه الرؤية ضمن محركات النمو الاقتصادي والمبادرات المنبثقة عنها والتي تدخل في صميم عمل الوزارة، وكذلك مخرجات فرق العمل المختلفة كفريق الاستثمار وتعزيز التنافسية، وفريق تطوير القطاع التجاري، وفريق السياحة وفريق الإستراتيجية الوطنية للتصدير وغيرها. 

و تعدُّ الوزارة جزءًا من فريق العمل الأردني المشترك (Team Jordan Approach)، المكوّن من الجهات المعنية بالاستثمار من القطاعين العام والخاص، ويهدف إلى العمل على تنسيق جهود ترويج الاستثمار في المملكة وتوحيد الرسائل التوجيهية الموجّهة إلى المستثمرين المحتملين.

وقامت الوزارة بتعميم قانون البيئة الاستثمارية الجديد وإستراتيجية ترويج الاستثمار 2023-2026 على البعثات والسفارات الأردنية التي ركزت على عدد من القطاعات ذات الأولوية مثل: تكنولوجيا المعلومات والخدمات الداعمة لتكنولوجيا المعلومات والسياحة والسياحة العلاجية وإنتاج الأفلام والصناعات الدوائية والعلوم الحياتية وخدمات الرعاية الصحية والصناعات الغذائية والملابس والمنسوجات والزراعة والخدمات اللوجستية والكيماويات والأسمدة. وتمّ تحديد 12 سوقًا مستهدفًا، خلال الفترة ما بين 2023-2026، علمًا بأنه سيتم استهداف وفتح أسواق أخرى للسنوات القادمة وحتى عام 2033.

وتم تعميم منصة (استثمر في الأردن) (Invest.jo) على البعثات والسفارات الأردنية كافّة والتي تتضمن المعلومات جميعها عن البيئة الاستثمارية في المملكة، والتشريعات المتعلقة بالاستثمار، ومعلومات حول القطاعات الاستثمارية ذات الأولوية والمزايا التنافسية لكل قطاع، ومعلومات حول المناطق التنموية والاقتصادية في المملكة، إضافة إلى 30 مشروعًا استثماريًّا مكتمل الدراسة خلال المرحلة الأولى من إستراتيجية الترويج الاستثمارية.

  

السياحة في الأردن

تسهم الوزارة، مع الشركاء كافة، في الترويج والتسويق السياحي للمملكة، من خلال التعريف بما تزخر به الأردن من مواقع تاريخية وطبيعية ودينية وثقافية وتراثية وسياحية وعلاجية واستشفائية وكذلك سياحة المغامرات وإنتاج الأفلام، بهدف استقطاب مزيد من السياح وجعل المملكة وجهةً سياحية رئيسة في المنطقة والعالم، وكذلك تسويق المملكة في أنواع جديدة من السياحة كسياحة المغامرة وإنتاج الأفلام.

ويتمتع الأردن بمزايا عديدة في مجال السياحة لا مثيل لها، لما يتيحه للزائرين، على اختلاف أذواقهم واهتماماتهم، من فرص للتمتع بالتنوع السياحي في أرجائه. وتسعى الوزارة إلى تنفيذ الرسالة الاقتصادية والتنموية للسياحة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة وغيرها من الجهات المعنية بالسياحة والشركاء كافة، إدراكًا منها للدور الذي تقوم به السياحة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، والمساهمة في رفد الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة عدد العاملين في المهن السياحية.

وتضطلع الوزارة بمشاركة بعثاتها حول العالم، وبالتنسيق الحثيث مع الجهات ذات الصلة، بمسؤولية المساهمة في الترويج سياحيًّا للأردن من خلال تسهيل دخول الأفواج السياحية إلى المملكة، وعقد فعاليات متنوعة لإظهار الوجه المشرق للسياحة في الأردن، والمشاركة في المعارض والمؤتمرات الخاصة بالسياحة والسياحة العلاجية وتقديم معلومات دعائية وترويجية ومنتجات سياحية للتعريف بالأردن، وكذلك الترويج الإعلامي للسياحة عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة للسفارات، وتعمل الوزارة من خلال مديرية الشؤون الاقتصادية والتعاون الدولي كحلقة وصل بين القطاعات المعنية بالسياحة في المملكة والبعثات الأردنية في الخارج.

وفي إطار محركات النمو ضمن اختصاص الوزارة في رؤية التحديث الاقتصادي، وعقب الإعلان عن الأردن، في عام 2023، من قبل منظمة السياحة العالمية مقصدًا للسياحة العلاجية والاستشفائية في الشرق الأوسط، وكذلك في إطار مصفوفة الاستراتيجية الوطنية للسياحة العلاجية 2023-2026، تعمل الوزارة على الترويج للسياحة العلاجية والاستشفائية خاصة لما تمتلكه المملكة من الكوادر المؤهلة وتكاليف العلاج المنافسة، ووجود مزايا نسبيّة متنوعة، وانتشار المنتجعات الاستشفائية الفريدة من نوعها في العالم (كالبحر الميت وحمّامات ماعين) على أراضيه.

كما تعمل الوزارة على تعميم المبادرات الخاصة بالسياحة العلاجية على بعثاتها الدبلوماسية في الخارج كمنصة سلامتك ومصفوفة الإستراتيجية الوطنية للسياحة العلاجية، وتتابع عمل فريق السياحة والذي انبثق عن رؤية التحديث الاقتصادي وبما يشمل إعداد وتحديث مصفوفة الإستراتيجية الوطنية للسياحة العلاجية.

ويمتلك الأردن شبكة طبية متقدمة تابعة للقطاعين الحكومي والخاص، تمتاز الخدماتُ الطبية فيهما بحداثة المستشفيات والمراكز الطبية، ووجود عدد من أمهر الاختصاصيين في العالم في معالجة الأمراض، وتنافسية أسعار الخدمات العلاجية.

كما تكثر في العاصمة عمّان المستشفياتُ المتخصصة في معالجة السرطان، وأمراض القلب، وأمراض العيون، والعقم، وطب الأسرة وغير ذلك من التخصصات الطبية. وتُعَدّ مدينة الحسين الطبية ومركز الحسين للسرطان من أهم المراكز الطبية في المنطقة، وتستقبل المستشفياتُ الأردنية الآلافَ من المرضى العرب، وخاصة من دول الخليج والسودان واليمن وليبيا، الذين يَفِدون للعلاج والاستشفاء.


التعليم في الأردن

يمتاز التعليم في الأردن بما يلي:


مستوى تعليمي متقدم:

يُعرف الأردن بمؤسساته التعليمية المرموقة والحائزة على اعتمادات وتصنيفات على المستوى الدولي والعديد من الجوائز الإقليمية والعالمية في مجال البحث العلمي. الأمر الذي مكنه من استقطاب طلبة العلم من جميع أرجاء العالم ليكون رفيقًا لهم في مسيرتهم نحو التميز والنجاح. 

يبلغ عدد مؤسسات التعليم العالي في الأردن (39) مؤسسة موزعة ما بين (10) جامعات رسمية، و(18) جامعة خاصة، و(8) كليات جامعية، وجامعتين تعملان بقانون خاص، وجامعة واحدة إقليمية، في حين تصل أعداد الطلبة الوافدين (غير الأردنيين) الدارسين في مختلف هذه المؤسسات (51647) طالبًا وطالبة من (113) جنسية عربية وأجنبية، ويساهم تنوع البرامج والمسارات الأكاديمية المعتمدة من هيئات دولية في جذب الكثير من المهتمين بالحصول إما على شهادة الدبلوم أو البكالوريوس وصولًا إلى درجات الماجستير والدكتوراه.


تنوع المؤسسات التعليمية:

 يتميز الأردن بتنوّع مؤسساته التعليمية حيث يمكن للطالب أن يختار ما يناسبه منها حسب تخصصه أو تطلعاته الأكاديمية. فهناك الجامعات الرسمية العريقة والجامعات الخاصة المميزة والجامعات الأردنية بشراكة أجنبية ومؤسسات التعليم العالي التي تعقد شراكات واتفاقيات أكاديمية وتُنفذ مشروعات بحثية مشتركة مع مؤسسات ومراكز علمية عالمية مرموقة والكليات الجامعية.

يفتخر الأردن بقاماته العلمية والأكاديمية التي تتمتع بسمعة طيبة على مستوى المنطقة والعالم، ممن ينقلون خُلاصة تجاربهم وخبراتهم إلى طلبتهم.


نظام الساعات المعتمدة: 

تسير الجامعات في الأردن على نظام الساعات المعتمدة في التدريس وليس نظام السنوات في أغلب التخصصات -  باستثناء تخصصات الطب وطب الأسنان ودكتور الصيدلية- ويترتب على هذا النظام المرونة في تجربة الطالب ممّا يمنحه الحرية في اختيار المواد الدراسية لكل فصل من الفصول الدراسية حسب ما يناسبه. 


اعتماد اللغة الإنجليزية في التدريس: 

تفخر الجامعات الأردنية بكوادرها التدريسية المؤهلة والقادرة على التدريس باللغة الإنجليزية مما يجعل التجربة التعليمية للطلبة غير الناطقين باللغة العربية سهلة وميسرة. 


أعضاء هيئة التدريس:

تحرص الجامعات الأردنية على انتقاء هيئاتها التدريسية بكل عناية مما يساهم في تعزيز مكانتها على المشهد التعليمي الدولي وتمكينها من جذب المزيد من الطلبة.


اعتماد البرامج الأكاديمية:

تقدم الجامعات الأردنية مجموعة من البرامج الأكاديمية الحائزة على اعتماد من هيئات دولية في مجالات الهندسة والعلوم الطبية وإدارة الأعمال. 


جامعات متميزة:

لتبقى في المقدمة، تحرص الكثير من الجامعات الأردنية على جمع المزيد من التصنيفات الهامة سواء على المستوى الدولي أو على مستوى المنطقة.  كما حصدت الكثير من الجامعات في الأردن على جوائز إقليمية وعالمية في مجال البحث العلمي، وفاز الكثير من طلبتها وأعضاء هيئات التدريس على جوائز في المجال نفسه أيضًا. ولمواكبة التقدم في مجال التعليم وربط الطلبة بجامعات متميزة في الخارج، تأسست بعض الجامعات الأردنية بشراكة أجنبية على غرار الجامعة الألمانية الأردنية.


الرسوم الدراسية: 

تُعتبر تكاليف الدراسة في الجامعات الأردنية منافسة لباقي دول العالم سواءً من حيث الرسوم الدراسية أو تكلفة المعيشة؛ مما يجعلها وجهة لكثير من الطلبة من مختلف أنحاء العالم.


شراكات واتفاقيات أكاديمية: 

إن بعض مؤسسات التعليم العالي لها شراكات واتفاقيات أكاديمية ومشاريع بحثية مشتركة مع مؤسسات ومراكز علمية عالمية مرموقة.


الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي في الأردن:

يُسمح للطلبة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة الأردنية (التوجيهي)، أو ما يعادلها من الخارج، الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي وعبر بوابة الجامعات الحكومية والخاصة أو كليات المجتمع المتوسطة بناءً على معدلاتهم.

أمّا بالنسبة للدراسات العليا، فيشترط على الطالب الراغب بالالتحاق ببرامج الماجستير أن يحمل درجة البكالوريوس. كما يشترط على الطالب الراغب بالالتحاق ببرامج الدكتوراه أن يحمل درجة الماجستير. وإضافة إلى ذلك يشترط على الطلبة الراغبين بالالتحاق في برامج الدراسات العليا تقديم ما يثبت نجاحهم في أحد امتحانات القدرات للغة الأجنبية (التوفل، الأيلتس، اللغة الفرنسية، اللغة الألمانية) وفي حال عدم تقديم الطالب ما يثبت نجاحه في أحد امتحانات القدرات فيجوز له دراسة برنامج تأهيلي في اللغة الإنجليزية في الجامعة التي يُقبل فيها بواقع ست ساعات معتمدة والحصول على معدل علامات لتلك الساعات حسب التخصص الذي يرغب بدراسته وذلك خلال الفصل الأول لالتحاقه بالجامعة.


نظام العلامات في الجامعات الأردنية:

لا تعتمد كل جامعة نظامًا خاصًّا بها للعلامات، ويختلف حسب نوع الجامعة ومن كلية لأخرى. ولكن النوعين الأكثر شيوعًا في الجامعات الأردنية هما:

أ- نظام العلامات على أساس النقاط (بحيث يُعّبر عن علامات المقررات بالأحرف).

ب- نظام العلامات على أساس النسبة المئوية.