يعود تاريخ إنشاء العلاقات الثنائية بين الأردن وكندا إلى 23 كانون الأول 1964، وافتُتحت السفارة الكندية في عمّان في عام 1967، بينما افتُتحت السفارة الأردنية في أوتاوا في عام 1973. كما افتُتحت قنصلية فخرية للأردن في فانكوفر في عام 2008.

وتشهد العلاقات الأردنية الكندية تطوراً ونمواً في المجالات كافةـ تُوِّجَت بزيارات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى كندا، وزيارات المسؤولين الكنديين إلى المملكة، ومن أبرزهم الحاكم العام ورئيس الوزراء وعدد كبير من الوزراء الفيدراليين.

وساهمت الجهود الملكية بشكل كبير في تمتين علاقات التعاون الأردنية الكندية وتعزيزها، إذ كان جلالة الملك عبدالله الثاني قد أجرى زيارات عدة إلى كندا، تم فيها استعراض علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات المختلفة، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. وشهدت اللقاءات الثنائية تأكيد جلالة الملك والمسؤولين الكنديين حرص البلدين على الارتقاء بمستويات التعاون إلى آفاق أوسع، لا سيما في المجالين الاقتصادي والاستثماري وزيادة التبادل التجاري، وكذلك في قطاع التعليم، خاصة التدريب المهني والتقني. وتناولت اللقاءات الثنائية المستجدات على الساحة الإقليمية، خصوصاً عملية السلام، والأزمة السورية، والجهود الرامية إلى إيجاد حلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة، إضافة إلى جهود محاربة الإرهاب وفق استراتيجية شمولية، كما تطرقت اللقاءات إلى الأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي تتحملها المملكة جراء استضافتها للّاجئين.

بدورها، أكدت الحكومة الكندية مراراً على أهمية استقرار الأردن وازدهاره بالنسبة لكندا وللمنطقة ككل، مثمنة جهود الأردن لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وتنظر كندا إلى الأردن بوصفه شريكاً بما يتعلق بالبرامج الموجهة للّاجئين السوريين، وهي تتطلع إلى نصائح الأردن وخبرته لما يمكن أن تقدمه من مبادرات تجاهم، كما تؤكد كندا التزامها بدعم جهود الأردن لتحقيق أهدافه الإنمائية، لا سيما ما يتعلق بالتعليم وتدريب المعلمين. وقد ساهمت اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين منذ عام 2012 في مضاعفة حجم التجارة بينهما.

وتتميز العلاقات بين الشعبين الأردني والكندي بأنها مستمرة في التقدم والازدهار، خاصة مع وجود العديد من القواسم المشتركة من حيث الإيمان بالتعددية والديمقراطية وسيادة القانون.

ومن أبرز الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين: اتفاقية التجارة الحرة (FTA) التي تشمل أيضاً اتفاقية التعاون في مجال العمل واتفاقية حماية البيئة بين البلدين (2012)، واتفاقية تعزيز الاستثمارات الأجنبية وحمايتها (2009،)، وتفاقية بين وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية ووزارة الخارجية والتجارة والتنمية الكندية بخصوص استيراد الأجهزة الطبية.

وفي مجال الطاقة، وُقِّعت اتفاقية تعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية (2009)، ومذكرة تفاهم مع (Global Oil Shale Holdings of Canada) لتقييم احتياطي النفط من الصخر الزيتي في الأردن (2012)، ومذكرة تفاهم مع الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب ومؤسسة التدريب المهني في الأردن من أجل التعاون في تدريب القوى العاملة وتشغيلها في قطاع الطاقة المتجددة (2017).

وفي مجال التعاون الإنمائي، وُقِّعت مذكرة تفاهم بين حكومتَي البلدين بخصوص فعالية التعاون الإنمائي الدولي (2015).

وفي مجال التعاون الثقافي، وُقِّعت اتفاقية لتعزيز التبادل الثقافي والتعاون في الإنتاج المرئي والمسموع (2016)، واتفاقية بهدف تعزيز قدرات ومهارات المعلمين في المملكة (2014).