العلاقات الأردنية - الإسبانية


تتمتع الأردن وإسبانيا، تاريخيًّا، بعلاقات وطيدة وصداقة متينة منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وتتشارك الدولتان المواقف نفسها تقريبًا في ما يتعلق بالعديد من القضايا السياسية الإقليمية والدولية، ومنها مكافحة التطرف والإرهاب، والقضية الفلسطينية، وعملية برشلونة، وحلف شمال الأطلسي، ومبادرات مكافحة الجوع والفقر، وغيرها من المبادرات الدولية.
ويَعدّ المسؤولون الإسبان الأردنَّ مثالًاعلی الاعتدال في منطقة مثخنة بالصراعات والحروب، ويؤمنون أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، يؤدّي دورًا خاصًا في إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف والعنف، وأنه نموذج للتسامح والتعايش السلمي والاستقرار.
وتنسّق إسبانيا وتتشاور مع الأردن حول جميع قضايا منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخاصة في فلسطين وسوريا والعراق ولبنان، كما ينسّق البلدان جهودهما لمواجهة التنظيمات الإرهابية مثل جبهة النصرة وعصابة داعش الإرهابية.
وتعرب إسبانيا عن تقديرها للدور الذي أدّاه الاردن لتحقيق السلام والأمن في العالم، وخاصة في ما يتعلق بالأزمة السورية وملف اللاجئين السوريين، إذ استمر الأردن في فتح حدوده لاستقبال اللاجئين الفارّين من الحرب فى بلادهم.
وشهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين نشاطًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك أساسًا إلى مشاركة مجموعة من الشركات الإسبانية في مشاريع متعددة في مجال الطاقة المتجددة بالأردن.
وبلغ حجم الصادرات الأردنية إلى إسبانيا في عام 2016 ما قيمته 29 مليون يورو، بينما بلغت الواردات الأردنية من السوق الإسبانية خلال العام نفسه 347 مليون يورو. ومن الممكن الاستفادة من خبرة إسبانيا في مجالات الأشغال العامة، وفي مشاريع المياه والطاقة المتجددة والنقل.