انطلاقاً من العلاقات الأخويّة التاريخية والوثيقة بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة ليبيا الشقيقة، أكدت المملكة في جميع المحافل دعمَها للجهود الدولية والإقليمية التي بُذلت للوصول إلى حلّ سياسي للأزمة في ليبيا استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية وخريطة الطريق التي اتفق عليها الليبيون ضمن ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي رعته الأمم المتحدة، أملاً في إنهاء الأزمة في ليبيا وحفظ وحدتها واستقرارها وأمنها وأمن جوارها، والمحافظة على سيادتها ووحدة أراضيها، ومنع التدخلات الخارجية في شؤونها، وتحقيق طموحات الشعب الليبي الشقيق.
ورحّبت المملكة بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا الذي جرى توقيعه يوم 22 تشرين الأول 2020 في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وأكدت المملكة على أهمية هذا الاتفاق في إتاحة البيئة المناسبة لاستكمال المسار السياسي وانخراط الأطراف الليبية في حوار ليبي-ليبي ومفاوضات سياسية جادّة تستهدف إنهاء الأزمة، ووقف التدهور، وإعادة الأمن والاستقرار، وضمان سيادة ليبيا على أراضيها، وحماية مصالح شعبها، ومنع التدخلات الخارجية فيها.
وتدعم المملكة جهود حكومة الوحدة الوطنية الليبية في إدارة المرحلة المؤقتة وصولاً إلى إجراء الانتخابات التشريعية المنوي عقدها بتاريخ 24 كانون الأول 2021، وتؤكد على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار والتفاهمات التي أُعلن عنها في جنيف، بما فيها سحب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من ليبيا، وتوحيد المؤسسات الليبية والحفاظ على المقدرات الليبية وتوجيهها بما يخدم مستقبل ليبيا والشعب الليبي.