تربط المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الكويت الشقيقة علاقاتٌ أخوية وطيدة رسّخ دعائمها جلالةالملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو الشيخ نواف الأحمد الصباح ومن قبله (الأمير الراحل) الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين في عام 1961، وعُيِّن أول سفير أردني إلى الكويت في عام 1962.
وتتميز العلاقات الأردنية الكويتية بالشراكة الاستراتيجية والتنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية كافة، وأصبحت العلاقات الثنائية بين البلدين أنموذجاً للعمل العربي المشترك، إذ يرتبط الأردن والكويت باتفاقيات ثنائية تعزز مسيرة التعاون والتقدم في كلا البلدين في المجالات، السياسية، والبرلمانية، والثقافية، والاقتصادية، والتعليمية، والصحية، والإعلامية، والعسكرية. كما تحتضن الكويت مجموعة كبيرة من الكفاءات المؤهلة من أبناء الجالية الأردنية العاملين في القطاعات المختلفة فيها.
وتولي المملكة أهمية كبيرة للارتقاء بمستوى التعاون الثنائي مع دولة الكويت الشقيقة، وخاصة في المجال الاقتصادي، وتحتل الاستثمارات الكويتية في الأردن المرتبة الأولى بالنسبة لحجم الاستثمارات العربية في المملكة، بقيمة تصل إلى حوالي 13 مليار دولار موزعة على قطاعات عدة أبرزها السياحة والصناعة الاستخراجية والبنوك والاتصالات والعقارات والنقل. كما يعدّ الصندوق الكويتي للتنمية شريكاً أساسياً في دعم الجهود التنموية في المملكة، وكان للمساعدات التي قدمتها دولة الكويت للمملكة بصمات واضحة في تمويل العديد من المشاريع ذات الأولوية التنموية التي كان لها الأثر الواضح في مساندة ودفع جهود الحكومة الأردنية في عملية التنمية.
ويرتبط البلدان الشقيقان باتفاقية تعاون ثقافي، تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون العلمي والتربوي والثقافي بينهما. وتحتضن الهيئات التعليمية الكويتية المختلفة من مدارس ومعاهد تطبيقية وجامعات، أساتذة أردنيين، بالإضافة إلى عدد كبير من الطلبة الأردنيين في المدارس والمعاهد والجامعات في الكويت.