الأردن وقطر يبحثان المستجدات الإقليمية

22 شباط 2021

بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي خلال لقائه اليوم الاثنين في قطر، سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، التطورات الإقليمية وسبل التعامل معها بما يسهم في حل أزمات المنطقة ويكرس الأمن والاستقرار.
ونقل الصفدي تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى سموّه وحرص جلالته على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما ينعكس إيجاباً على البلدين الشقيقين ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وخدمة القضايا العربية. وبعث سمو الشيخ تميم بتحياته إلى أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدا أهمية زيادة التعاون وتعميقه بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين. إلى ذلك، أجرى الصفدي مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني محادثات موسعة ركزت على زيادة التعاون الثنائي وتوسعة آفاقه، خصوصاً الاقتصادية والاستثمارية منها بناءً على مخرجات اللقاء الذي جمع جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في عمّان في شباط الماضي. وعرض الوزيران لخطوات تنفيذ المبادرة القطرية لتوفير 20 ألف فرصة عمل للأردنيين في قطر، وحزمة الاستثمارات التي كانت قطر أعلنت عن تخصيصها للاستثمار في مشاريع البنى التحتية بالمملكة بقيمة 500 مليون دولار. وأكدا استمرار العمل لبناء البيئة الكفيلة بتنفيذ المبادرتين بأسرع وقت ممكن، رغم التحديات التي تفرضها جائحة كورونا واهمية التضامن في مواجهتها والتصدي لتبعاتها. واتفق الوزيران على تسريع العمل لإنجاز عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وغيرها، تمهيداً لعقد اللجنة العليا الأردنية القطرية المشتركة التي يترأسها وزيرا خارجية البلدين الشقيقين. وأعرب الصفدي عن استعداد المملكة لتقديم أي إسناد تحتاجه دولة قطر في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، مثمنا الرعاية التي تتلقاها الجالية الأردنية في قطر. ودعا الوزيران إلى تكثيف الجهود لاستئناف مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع العربي الإسرائيلي على أساس حل الدولتين بما يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفقا للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
وأوضح الصفدي والشيخ محمد أن لا بديل لحل الدولتين سبيلا لتحقيق السلام العادل والشامل، وشددا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات فاعلة لوقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوضه، وخصوصا بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الأراضي وهدم المنازل، وضرورة التصدي للاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ومحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها. وشدد الشيخ محمد على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لحمايتها والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية. وبين الوزيران أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني، ودعم إجراء الانتخابات الفلسطينية التي أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية عنها هذا العام. وشكر الصفدي الأشقاء في قطر على الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنرووا) لمساعدتها على تجاوز أزمتها المالية وضمان استمرارها في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين، وفقا لتكليفها الأممي. وأكد الوزيران ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، ودعم المنجزات التي حققها الأشقاء الليبيون على طريق إنهاء الأزمة الليبية، مشددين على دعم كل الجهود المبذولة لحل الأزمة اليمنية، وكذلك دعم جهود الحكومة العراقية لحماية العراق والحفاظ على سيادته وتثبيت الأمن والاستقرار، وضرورة إنهاء التوتر في منطقة الخليج العربي على أسس تضمن علاقات إقليمية صحية قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وطالب الصفدي والشيخ محمد بتفعيل العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المشتركة. وأكد الصفدي في هذا السياق أهمية مخرجات قمة "العُلا" والمصالحة التي حققتها. واتفق الوزيران على مواصلة التنسيق والتشاور خدمةً للمصالح المشتركة وتعزيزاً للعمل العربي المشترك.