يقع الأردن جنوب غرب آسيا، ويتوسط المشرقَ العربي بوقوعه في الجزء الجنوبي من منطقة بلاد الشام، وفي الجزء الشمالي لمنطقة شبه الجزيرة العربية.
وتحيط بالأردن: المملكة العربية السعودية من الجنوب، والجمهورية العربية السورية من الشمال، والجمهورية العراقية من الشرق، والأراضي الفلسطينية المحتلة من الغرب. كما يشترك الأردن مع جمهورية مصر العربية بحدود مائية في خليج العقبة.
ويقع الأردن جغرافياً بين خَطَّي عرض 33 و29 شمالاً، وخَطَّي طول 39 و34 شرقاً، ما يجعل مناخه صحراوياً معتدلاً، ولهذا يقع الأردن ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة التي تتميز بصيف طويل حارّ وشتاء قصير قليل الأمطار عموماً.
ويمثل ميناءُ العقبة المنفذَ الوحيد للمملكة إلى البحر، وهو يطلّ على البحر الأحمر الذي يبلغ طولُ حصة الأردن من شواطئه حوالي 25 كيلومتراً.
أُتْبِعَت منطقة الأردن، في نهايات الحرب العالمية الأولى عام 1918، للمملكة العربية السورية بزعامة الملك فيصل بن الحسين، واستمر ذلك إلى أن وقعت سوريا الشمالية تحت الاحتلال الفرنسي على إثر معركة ميسلون في 24 تموز 1920.
وبعد سقوط الحكم العربي الفيصلي في سوريا الكبرى، شهدت منطقة الأردن حالةً من الفراغ السياسيّ حتى 21 آب 1920، ثم خضعت للانتداب البريطاني، إذ لم يكن يوجد أيّ سلطة حكومية أو قوات عسكرية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الاضطرابات واختلال أوضاع المنطقة على جميع المستويات، وإزاء ذلك قرّرت بريطانيا، بعد اجتماع ممثليها مع العديد من الزعامات الأردنية في السلط وأم قيس والاطلاع على رغباتهم، تشكيل عدد من مجالس الإدارة المحلية عُرفت باسم "الحكومات المحلية"، واستمرت من 21 آب 1920 حتى 21 آذار 1921.
وفي 11 نيسان 1921، أعلن الأمير عبدالله بن الحسين، طيب الله ثراه، تأسيس إمارة شرق الأردن، التي أُعلن استقلالها في 25 أيار 1946 تحت اسم "المملكة الأردنية الهاشمية"، وأصبح جلالة الملك المؤسس عبدالله (الأول) بن الحسين ملكاً دستورياً عليها.
وكان الأردن من الدول المؤسِّسة لجامعة الدول العربية في عام 1945، وانضمّ إلى الأمم المتحدة في عام 1955.